فقه الرضا - علي بن بابويه - الصفحة ١٣٧
١١ - باب صلاة الليل
وعليك بالصلاة في الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى عليا عليه السلام بها، فقال في وصيته: " عليك بصلاة الليل " (١) - قالها ثلاثا.
وصلاة الليل تزيد في الرزق، وبهاء الوجه، وتحسن الخلق (٢).
فإذا قمت من فراشك، فانظر في أفق السماء وقل: الحمد لله الذي أحيانا بعد مماتنا وإليه النشور وأعبده وأحمده وأشكره، وتقرأ آخر (آل عمران) من قوله: (إن في خلق السماوات والأرض إلى قوله إنك لا تخلف الميعاد) (3) وقل: اللهم أنت الحي القيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم، سبحانك سبحانك (4).
وإذا سمعت صراخ الديك فقل: سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، سبقت رحمتك غضبك، لا إله إلا أنت (5).
ثم استك والسواك واجب.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله قال: " لولا أن يشق على أمتي، لأوجبت السواك في كل صلاة " (6) وهو سنة حسنة.
ثم توضأ، فإذا أردت أن تقوم إلى الصلاة فقل: بسم الله وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله (7).

١ - الفقيه ١: ٣٠٧ / ١٤٠٢، المقنع: ٣٩.
٢ - ورد مؤداه في ثواب الأعمال: ٦٣ / ٣ و٦٤ / ٨، وعلل الشرايع: ٣٦٢ / ١، والتهذيب ٢: ١٢٠ / ٤٥٤.
٣ - آل عمران ٣: ١٩٤.
٤ - ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه ١: ٣٠ ٤ / ١٣٩٣، والمقنع: ٣٩.
٥ - الفقيه ١: ٣٠٥ / ١٣٩٥، الكافي ٣: ٤٤٥ / ١٢، التهذيب ٢: ١٢٣ / ٤٦٧.
٦ - ورد باختلاف يسير في الفقيه ١: ٣٤ / ١٢٣، وعلل الشرايع: ٢٩٣ / ١، والكافي ٣: ٢٢ / ١.
٧ - ورد مؤداه في الكافي ٣: ٤٤٥ / ١٢، والتهذيب ٢: ١٢٣ / 467.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست