سماء المقال في علم الرجال - أبو الهدى الكلباسي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٩
أبيه، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن عبد الله بن سنان، عن إسماعيل بن جابر) (1). وهو كما ترى.
والثاني بظهور (السند) كل الظهور في المذكورين، بل لا يحضرني الآن اطلاق السند على المحذوفين، وإن وقع إطلاق الطريق على المذكورين.
مضافا إلى أن للشيخ إلى الصفار طريقين:
أحدهما: شيخنا المفيد، والغضائري، وابن عبدون، كلهم عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه.
والآخر: ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد. وهؤلاء كلهم من الثقات.
والظاهر أن منشأ الغفلة في الأول، إطلاق الطريق في كلامه، فتبادر إلى ذهنه الشريف، المحذوفون، كما هو الغالب في كلمات المتأخرين.
نعم، يمكن استظهار القول بلزوم النقد منه مما ذكره عند الكلام في سقوط الوتيرة في السفر وعدمه.
فإنه بعد ما نقل عن الذكرى من عدم سقوطه، تعويلا على ما رواه في الفقيه، عن الفضل بن شاذان، قال: وهو جيد لو صح السند، لكن في الطريق عبد الواحد بن عبدوس (2) وعلي بن محمد القتيبي، ولم يثبت توثيقهما، فالتمسك

(١) التهذيب: ١ / 41 ح 115.
(2) قال الفاضل الجزايري في الحاوي: عبد الواحد بن عبدوس، لم يذكر في كتب الرجال، وهو من مشايخ الذين ينقل عنهم الصدوق من غير واسطة، وهو في طريق الرواية المتضمنة لايجاب ثلاث كفارات على من أفطر على محرم.
وقد وصفها العلامة في التحرير بالصحة، وتبعه الشهيد الثاني محتجا بذلك ولكونه المشائخ الذين ينقل عنهم الصدوق بغير واسطة مع تكرر ذلك، فإنه يظهر الاعتماد عليه.
وأقول: قد ذكر الصدوق في كتاب عيون أخبار الرضا - عليه آلاف التحية والثناء - رواية من ثلاث طرق، أحدها: عبد الواحد، وقال عقيب ذلك، وحديث عبد الواحد بن محمد بن عبدوس عندي أصح.
ولا يخفى أن هذه قرائن لا تبعد إفادتها الاعتماد على ما يرويه. (انتهى). وما ذكره جيد (منه قدس سره).
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الأول في إسماعيل بن أبي زياد المعروف ب‍ (السكوني) 7
2 [المبحث] الأول في تحقيق شخصه واسمه ولقبه 7
3 (اطلاق السكوني على أشخاص كثيرة) 15
4 المبحث الثاني في تحقيق مذهبه 17
5 المبحث الثالث في تحقيق وصف أخباره 30
6 (إن للسكوني كتابا يعد في الأصول) 50
7 (إن السكوني بطن من كندة) 55
8 (إن الشعير إقليم بالأندلس) 56
9 المقصد الثاني في عمار بن موسى الساباطي 61
10 (المبحث الأول) (في تحقيق مذهبه) 61
11 (ما يستدل به على إماميه عمار الساباطي) 72
12 المبحث الثاني في وثاقته وضعفه 79
13 المبحث الثالث في اعتبار رواياته وعدمه 87
14 تنبيهات (المراد من الساباطي) 115
15 تذييلان (في أولاد إسحاق) 135
16 (في إخوة إسحاق) 138
17 المقصد الثالث في عمر بن حنظلة 143
18 (أقوال العلماء في وثاقة وضعف عمر بن حنظلة وضعفه) 145
19 (الكلام في مقبولة عمر بن حنظلة) 155
20 الركن الثالث فيما يعرف به الرجال وهي الألفاظ الشايعة 163
21 الأول: في (أسند عنه) 163
22 الثاني: في (بتري) 177
23 الثالث: في (بندفر) 179
24 الرابع: في (ثبت) 183
25 (قولهم: (حجة)) 189
26 الخامس في (ثقة) 190
27 أمور ينبغي التنبيه عليها (اختلاف الرجاليين في معنى العدالة) 215
28 (في تكرر لفظة (ثقة)) 225
29 السادس في: (جل) 233
30 السابع في: (حسن الانتقاء) 235
31 الثامن في: (كان حظيا عندهم) 237
32 التاسع في: (درست) 239
33 العاشر في: (سليم الجنبة) 241
34 الحادي عشر في: (شرطة الخميس) 245
35 الثاني عشر في: (صليب) 249
36 الثالث عشر في: (صحيح الحديث) 253
37 الرابع عشر في: (ضعيف) 257
38 الخامس عشر في (عين ووجه) 261
39 السادس عشر في: (غلام) 269
40 السابع عشر في: (غلواء) 275
41 الثامن عشر: في (مولى) 279
42 التاسع عشر: في (مخلط) 285
43 العشرون في: (مجفو) 293
44 (المخمسة) 294
45 الركن الرابع في نبذة من القواعد المهمة الباب الأول فيمن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم 297
46 (المبحث) الأول في ذكر الجماعة 307
47 المبحث الثاني العبارة هل تقتضي صحة المروي، أو الرواية؟ 329
48 المبحث الثالث الاجماع المذكور هل يفيد توثيق الجماعة فقط، أو مع الوسائط 351
49 المبحث الرابع اختلاف الأصحاب في الأحاديث التي في سندها أحد الجماعة 359
50 المبحث الخامس في الاشكال في حجية الاجماع المذكور 369
51 الباب الثاني في نقد الطرق والمشيخة 379
52 طريق الشيخ في كتابيه 387
53 الباب الثالث في أقسام الخبر الأول: (الصحيح) 422
54 الثاني: (الموثق) 443
55 الثالث: (الحسن) 448
56 الرابع: (القوي) 451
57 أقسام أخر للحديث غير المذكور في كلماتهم الأول: (المبدل) 455
58 الثاني: (المزيد فيه) 461
59 الثالث: (المنقوص) 463
60 الرابع: (المكرر) 466
61 الخامس: (المعكوس) 467