ضعيف السكوني) (1).
ومال إليه في الرياض، كما قال في كتاب الديات، بعد ذكر خبر منه: (إنه يمكن جبره بدعوى الشيخ إجماع العصابة على قبول رواياته، ولذا قيل بوثاقته أو موثقيته كما يحكي عن الماتن في بعض تحقيقاته، ويعضده كثرة رواياته وعمل الأصحاب بها غالبا وغير ذلك مما حقق في وجه تقويته وتقوية صاحبه) (2).
وجنح الوالد المحقق إلى تصحيح رواياته.
ويمكن أن يستدل للأول بوجوه:
الأول: إن المعتبر في الخبر الموثق، بناء على العمل به على ثبوت وثاقة الراوي وهي إنما تحصل غالبا بتوثيق أهل الرجال، والمفروض أنه لم يوثقه أحد من علمائنا في كتبهم الرجالية، بل ذكروه مهملا (3)، وهذا وإن لا يكفي في الحكم بضعفه في نفسه، لكنه يكفي في الحكم بضعف رواياته، لكفاية عدم ثبوت الوثاقة في الحكم بالضعف في مقام العمل.
الثاني: إنه وإن لم يضعفه الأصحاب في كتبهم، لكنه ضعفه جماعة من العامة كما حكى السيد السند النجفي (4) عن تهذيب الكمال، إنه قال:
(إسماعيل بن مسلم السكوني أبو الحسن أبي زياد الشامي، سكن خراسان، وهو من الضعفاء المتروكين) (5).