يستعمل في التلميذ، فيقال: غلام تغلب) (1). (انتهى) (2).
وأما ما حكي عن المحقق الشيخ محمد، من أن مقتضى كلامه عدم استعمال الغلام في التلميذ في الرجال، فلا وجه له، إذ الظاهر أن منشأه ما ذكره في ترجمة بكر ابن حبيب، فإنه لما ذكر النجاشي: (أنه كان من غلمان إسماعيل بن ميثم، له في الأدب كتاب التصريف، كتاب ما يلحن فيه العامة) (3).
وذكر في الخلاصة: (وهو من غلمان إسماعيل بن ميثم في الأدب (4). ذكر المحقق المشار إليه نقلا.
واحتمال أن يكون المراد من غلمانه لكونه تأدب عليه، غير معروف الذكر في الرجال، وكأنه مأخوذ من النجاشي، والعجلة اقتضت إسقاط لفظ (له في الأدب كتاب التصريف) فلا ينبغي الغفلة عن ذلك.
ولا يخفى أن الظاهر أن المراد أن احتمال أن يكون مراد العلامة من قوله:
(إنه من غلمان إسماعيل بن ميثم في الأدب) أنه من غلمانه، لتعلمه عنده في علم الأدبية، بعيد، فإن تعلمه فيه عنده غير معروف الذكر في الرجال، وأين هذا من المحكي عنه في البين، فإن في البين بون المشرقين، ثم إن التلميذ لفظ شايع مشهور وفي غالب كتب اللغة غير مذكور.