وبالجملة، فاخرج جماعة من قم (1) ومن الظاهر عدم التمكن منه إلا من الرئيس الكبير، ومنه ما عن المولى التقي المجلسي أنه أخرج جماعة من قم لروايتهم عن الضعفاء وايرادهم المراسيل في كتبهم وكان اجتهادا منه، والظاهر خطأه، ولكن كان رئيس قم، والناس مع المشهورين إلا من عصمه الله تعالى (2).
وفي ترجمة معاوية بن عمار كان وجها في أصحابنا ومقدما، كبير الشأن، عظيم المحل، ثقة (3) إلى غير ذلك من كلماتهم.
وظهر مما ذكرنا معنى ما قاله النجاشي وغيره في ترجمة أحمد بن أبي زاهر:
(من أنه كان وجها بقم، وليس حديثه بذلك النقي) (4).
وأما ما احتمل فيه: من أن يكون المقصود أن وجاهته كان عند أهل قم:
لكن حديثه ليس محل الركون، لعدم الوثوق بنقله.
أو أنه كان وجها وكان ساكنا بقم، لكن أحاديثه كانت من المراسيل، أو مروية عن الضعفاء، فلا بأس به في نفسه، بل في حديثه، فلا يصغى إليه.