إليه سياق المقام، لكون فن الرجال موضوعا للتعرض لأحوال ناقلي الأخبار.
فالظاهر كون الغرض، السلامة في النقل بشهادة المقام.
قال: فقد بان ضعف ما لعله مستند القول بكون الغرض سلامة الرواية والمذهب من عموم حذف المتعلق.
أقول: إنه ربما ينافي المعنى المذكور، سياق ما ذكره في الفهرست في أحمد بن محمد بن عاصم: (من أنه ثقة في الحديث، سالم الجنبة) (1)، فإنه بناء عليه يقرب إلى التكرار، أو يرجع إلى التأكيد، وكل منهما بعيد.
ونحوه ما في النجاشي، في عبد الله بن محمد بن خالد: (من أنه ثقة، سليم الجنبة) (2).
وفي أحمد بن محمد بن طلحة: (ثقة في الحديث، سالم الجنبة) (3).
وأظن أنه بمعنى سلامة المذهب، نظرا إلى سياق كلماتهم، وربما يقع في كلماتهم مطلقا كما في أحمد بن الحسن بن إسماعيل: (من أنه سليم) (4).
وفي محمد بن أحمد بن عبد الله: (كان ثقة، سليما) (5).