وفي باب أصحاب مولانا الكاظم عليه السلام في موسى بن إبراهيم المروزي (1).
وما ذكره بعض المعاصرين من عدم وقوع ذكره منه في غير الباب المذكور ضعيف.
وبالجملة: قد اختلف في المراد منه على أقوال:
الأول: إن المراد أنه روى بالأسناد عن مولانا الصادق عليه السلام أي: بالنقل والواسطة، كما يظهر مما ذكره في الرواشح (2) فيما جرى على أن بناء الشيخ في هذا الكتاب على ذكر أصحاب الرواية دون اللقاء، استشهادا بوجوه تقدم ذكرها في فواتح الكتاب، مع كلام منا معه في هذا الباب قال: (قد أورد الشيخ في أصحاب مولانا الصادق عليه السلام جماعة جمة، إنما روايتهم عنه بالسماع من أصحابه الموثوق بهم، والأخذ من أصولهم المعول عليها، ذكر كلا منهم وقال: أسند عنه) (3).
وذلك المسلك يبتدأ من لدن أصحاب مولانا الباقر عليه السلام، وربما كان يختلج ذلك بالبال أيضا نظرا إلى سياق كلامه في غير هذا الباب، كما تكرر منه في أصحاب مولانا الباقر عليه السلام: (روى عنه وعن أبي عبد الله عليه السلام) كما في ترجمة: حبيب السجستاني (4) وحماد بن بشير (5) وحفص الأعور (6)