وغيرهم (1).
فإنه لا ريب في أن الضمير فيها يرجع إلى الأمام المذكور في عنوان هؤلاء الأصحاب، فالظاهر نظرا إلى اتحاد السياق رجوعه إلى مولانا الصادق عليه السلام.
فمنه يظهر أنه بصيغة المعلوم دون المجهول، مع أن بناءه على أنه إذا كانت رواية الراوي عن خصوص مولانا الباقر عليه السلام يكتفى بذكر الاسم، لدلالة شاهد الحال، وإذا كانت روايته عنهما ينبه عليه بتلك المقالة، فالظاهر أنه كلما كانت رواية الراوي بدون الواسطة اكتفى بذكر الاسم، وكلما كانت معها نبه عليها به.
ويؤيده ما وقع في التراجم المتكثرة: روى عنهما، كما في موسى بن عبد الله الأشعري (2) وموسى الحناط (3) ومنصور بن الوليد (4) ومعمر بن عمر (5) وميمون القداح (6).
فإن الظاهر عن المراد، روى من مولانا الباقر والصادق عليهما السلام كما ينصرح من تراجم، منها: ما في بكر بن حبيب، روى عنه وعن أبي عبد الله عليهما السلام (7).