هذا، وربما روى ذيل الرواية بوجه آخر مع زيادة وهو: (فالتفت إلي فقال:
قد أحكمناه).
فسمعه الصادق عليه السلام، فقال: (لا تقل هكذا! فإنك رجل ورع، من الأشياء أشياء ضيعته) (1).
ثم إن من العجيب، ما عن الفاضل التستري في بعض تعليقات التهذيب عند ذكر خبر من علي بن حنظلة، كأنه عمر بن حنظلة، على ما ينبه عليه الأخبار الواردة في طلاق المخالف، وان ذكرهما الشيخ في الرجال مختلفين.
ولقد أجاد العلامة البهبهاني رحمه الله في رده في التعليقات فليراجع (2).
وثانيهما: محمد، كما ينصرح من رجال الشيخ، فإنه عنون في أصحاب الباقر عليه السلام تارة: محمد بن الحنظلة القيسي الكوفي (3).
وأخرى: محمد بن حنظلة العبدي أبو سلمة الكوفي، والظاهر أن أحدهما ابن حنظلة المعروف، كما ربما يرشد إليه ما رواه في الإكمال، في باب ذكر التوقيعات بإسناده: (عن سعد عن الشمشاطي قال: كنت مقيما ببغداد وتهيأت قافلة اليمانيين للخروج فكتبت أستأذن في الخروج معها فخرج:
(لا تخرج معها فمالك في الخروج خيرة وأقم بالكوفة).
وخرجت القافلة وخرجت عليها بنو حنظلة فاحتاجوها.
قال: وكتبت أستأذن في ركوب الماء.
فخرج: (لا تفعل) فما خرجت سفينة في تلك السنة إلا خرجت عليها