قد ظهر مما مر أن فيه قولين:
وللأول ما تقدم من اعتماد الأجلاء عليه ورجوع الفحول إليه.
فقد ذكر بعض الفضلاء: (1) (أنه قد اعتمد عليه أساطين الدين وامناء الحق واليقين، العارفين بالرجال، الواقفين بالأحوال).
وكذا ما يلوح بملاحظة كثير من كلماته المنقولة: من أنه كان متأملا متثبتا في التضعيف.
فمنها ما صنعه في محمد بن أورمة (2) فإنه لم يجرحه مع اجتماع أسبابه (3)، لأنه كان مغموزا عليه، مرميا بالغلو، منسوبا إليه كتاب في تفسير الباطن، مختلط، في رواياته تخليط، كما قاله في الفهرست (4).
ونقل عنه ابن بابويه: أنه مطعون عليه بالغلو وكما تفرد به، لم يجز العمل