والعلامة البهبهاني: (إنه من المشائخ الأجلة والثقات الذين لا يحتاجون إلى النص بالوثاقة) (1).
الفاضل الخاجوئي تارة: (إنه من عظماء الدين ومن أهل الفضل والتحقيق باليقين) (2).
وأخرى: (إنه كان إماميا، عارفا، عالما، متقنا، شيخا في هذه الطائفة والتشكيك فيه، تشكيك في العاديات وما يجري مجراها من الضروريات (3).
وأبلغ منها، ما ذكره بعض المعاصرين: (من أن ساحة جلالة الرجل، أرفع من أن يسرع إليها خيال الإنكار. وباحة وثاقته، أمنع من أن يركم عليها خيال الأنظار، بل هو في عالي درجة من العلم والدين وسامي مرتبة من مراتب المشائخ المعتمدين.
هذا، وربما استدل عليه أيضا بوجوه، أقواها وجهان (4):
أحدهما: إن الشيخ صدر الفهرست بأن الداعي على رسمه امتثال أمره لقوله:
(ولما تكرر من الشيخ الفاضل - أدام الله تأييده - الرغبة فيما يجري هذا المجرى وتوالي منه الحث على ذلك، عمدت إلى تصنيف هذا الكتاب) (5).
ومقصوده منه، (أحمد)، بشهادة ذكره في العبارة المتقدمة، ولا خفاء فيما في كلامه من التجليل والتبجيل منه بالإضافة إليه، لتعبيره عنه بالشيخ وهو