وفي إسماعيل بن مهران: (من أنه ليس حديثه بالنقي، يضطرب تارة ويصلح أخرى) (1). وقال النجاشي: (ثقة معتمد عليه (2).
ونظائرها غير عزيز.
وأما الثاني: فكما قال في جابر الجعفي: (من أنه ثقة في نفسه، ولكن جل من روى عنه ضعيف) (3) وقال النجاشي: (روى عنه جماعة غمز فيهم وضعفوا وكان في نفسه مختلطا) (4).
نعم، إنه يظهر من العلامة كثرة الاعتماد عليه، فإنه قلما خالفه. وما خالفه في الغالب، إنما هو لتوثيق الشيخ والنجاشي، وترجيح توثيقهما على جرحه، ولكن لما كان النجاشي أعرف منه في هذا الفن، وظهر عدم اعتماد منه إليه، فيصير سببا لوهن جرحه وضعف تضعيفاته، بل قد مر أن العلامة في بعض التراجم لم يلتفت إلى جرحه أيضا وجرى على توثيق من جرحه (5).
ومن هنا ينقدح القدح في مقالة بعض (6) في بعض المواضع من أنه: (يظهر بأدنى تأمل، جلالة قدر الرجل، وكمال اعتباره عندهم، في قوله ونقله وجرحه وتعديله) (7).
وفي آخر: (لم يقدح فيه ولا في كتابه أحد من الطائفة، بل كل تلقاه