واسطة تعين الحمل على عبد الله، لكون الزاهري الضعيف، لا يروي عنه بالواسطة، غير جيد، لأنه مبني على الحصر في عبد الله ومحمد الزاهري، والحال أن محمدا أخا عبد الله ممن يروي عنه عليه السلام بلا واسطة (1).
قلت: وفيه مضافا إلى ابتنائه على ضعف الزاهري وهو ضعيف، إن أخا عبد الله قليل الرواية، فلا ينصرف إليه الإطلاق.
مضافا إلى جهالة حاله، فإنه لم يتعرض له إلا الشيخ في أصحاب مولانا الصادق عليه السلام مهملا (2).
وما يندفع به المقال، من أنه إذا قام الاحتمال، بطل الاستدلال.
فمن غرائب الأقوال، ما ذكره في المميز بين ليث ويحيى، يظهر الكلام فيه مما مر.
كما أن سائر ما ذكره لا يخلو من الكلام، إلا أنه مع ذلك لا يخلو عن إفادة في المقام.
تم المقال الأول من الركن الثاني من (سماء المقال في تحقيق علم الرجال)