عليه (1).
وعلى منواله نسج النجاشي (2).
فلو كان مبادرا إلى التضعيف والجرح بأدنى سبب لقدح فيه بها، ولكنه لما كان متثبتا متأملا فيه، نظر في كتبه ورواياته كلها متأملا فيها فوجدها نقية لا فساد فيها إلا ما كان في أوراق من التخليط، فحمله على أنه موضوع عليه، فصرح ببراءته عما قذف به، ولم يفعله غيره من مهرة هذا الفن.
فهذا وما شابهه يدلان على غاية احتياطه في الجرح والتعديل، وإن المسارعة إلى الجرح لا ضير فيها، لأن من جرحه، فهو عنده غير ثقة. ووثاقته عند غيره غير قادح، وليس هذا مختصا به، بل النجاشي قد جرح كثيرا من الثقات عند آخر، فإنه جرح داود الرقي (3) ووثقه شيخنا المفيد (4).
وجعفر بن محمد بن مالك (5) ووثقه الشيخ (6).
وجابر بن يزيد الجعفي (7).