سادسها: ما ذكره جماعة من الأجلاء في حقه كما قال السيد المشار إليه من: (أنه العالم الخبير البصير المشهور، العارف بالرجال والأخبار، شيخ الشيخ الأعظم والنجاشي، - إلى أن قال -: والعلامة ومن تأخر عنه من الأصحاب إلى زمننا هذا في كتبهم الاستدلالية، قد استصحوا أحاديث كثيرة هو في أسانيدها، وأمره أجل من ذلك، فإنه من أعاظم فقهاء الأصحاب وعلمائهم، وله تصانيف معتبرة في الفقه وغيره، وفتاواه وأقواله في الأحكام الفقهية منقولة، فشيخنا الشهيد في شرح الإرشاد في باب المياه ذكر مذهب الشيخ علي بن أبي الحسين بن عقيل، ثم قال: ونقله السيد الشريف أبو يعلى (1) الجعفري عن الحسين بن عبيد الله الغضائري (2) (انتهى).
وفيه شئ لا يخفى على المتتبع، على أنه ينافي كلامه هذا، ما ذكره في موضع من عيونه، من أن في طريق مضمرة الحلبي في الاستبصار، الحسين ابن عبيد الله الغضائري الممدوح ولعل العلامة لذلك عدها في المنتهى (3) من الحسان.
وقال في المعراج (4): (إن جلالته وعدالته مما لا ينبغي الريب فيها) (5).
وقال في البلغة: (إنه ثقة) (6).