عن الكليني فقد أخبرنا به الشيخ أبو عبد الله محمد بن النعمان عن أبي القاسم ابن قولويه، عن محمد بن يعقوب وأخبرنا به الحسين بن عبيد الله عن أبي غالب والتلعكبري وأبي القاسم بن قولويه والصيمري وأبي الفضل الشيباني وغيرهم، كلهم عن الكليني.
وأخبرنا به أيضا ابن الحاشر عن أحمد بن أبي رافع وأبي الحشين عن الكليني جميع مصنفاته (1).
ونحوه الطريق إلى محمد بن إسماعيل (2) فيتجه من الوجه الأول وخلافه اشتباه من المدعي.
وما ذكر له من وجوه من الاعتذار غير وجيه دون الثاني، لأنه إن أريد منه، أحمد بن الحسين، فمسلم، ولكنه غير المدعى. وإن أريد منه والده، فممنوع.
ومن العجيب ما ذكره المورد المذكور من اشتمال الطريق إلى محمد بن علي ابن محبوب، على ابن الغضائري دون الآخرين، فإنه قال: (وما ذكرته في هذا الكتاب عن محمد بن علي بن محبوب، فقد أخبرني به الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه (3) فليت شعري هل يزيد هذا الطريق عما سبقه، عدا في اشتماله، على الحسين بن عبيد الله المذكور في الطرق السابقة، فكيف حصل التفرقة.
وأيضا قوله دون الأخيرين، مبني على استظهار أن مراد السيد المشار إليه، دخول كل منهم في كل من طرقه إليهم ولا دليل عليه.