المبحث الثالث في تحقيق من يكنى بأبي بصير ممن يسمى بيحيى فنقول: إنه لا إشكال في تكنية الأسدي به، لدلالة كلام الشيخ في الرجال في كل من الأبواب الثلاثة السابقة، وكذا في الفهرست (1) والنجاشي (2)، بل وكذا الكشي على ما اخترناه في المراد منه، مضافا إلى وقوع التكني به في غير واحد من الأسانيد، كما سيأتي ذكرها - إن شاء الله -.
كما أنه لا ينبغي الأشكال في عدم تكنية الحذائين به، لعدم الدليل عليه من عبائر علماء الرجال وأسانيد الأخبار.
نعم، إنه ربما يوهم ذلك، كلام الكشي من قوله: (وأبو بصير هذا، يحيى بن القاسم يكنى أبا محمد (3)، بناء على أن يكون المشار إليه، يحيى بن القاسم الحذاء.
ولكن، قد عرفت ضعفه كما أنه ربما يوهم كلام العلامة، فإنه قال كما تقدم: