(له كتاب) وظاهرها - مع القطع بالتقريب المذكور آنفا - عود التوثيق إلى صاحب الترجمة، وهو محمد، دون أبيه. ويؤيده تصحيح الحديث، فإنه في قوة التوثيق. واستفادتهما ذلك من عبارة النجاشي، كما هو الظاهر منهما - مبنى على عود الضمير إلى الابن. وكلامهما - في ترجمة الأب - قاض بخلاف ذلك، ففي (الخلاصة): (عبد الحميد بن سالم العطار، روى عن موسى - عليه السلام - وكان ثقة) (1) وهي عبارة النجاشي مقتطعة عما قبلها وما بعدها. وفي (رجال ابن داود): (عبد الحميد ابن سالم العطار (ق جخ) ثقة) (2) والظاهر اخذ التوثيق منها (3) واحتمال الاستقلال بالتوثيق هنا بعيد جدا، خصوصا مع إيراد عبارة النجاشي بعينها كما في (الخلاصة).
وفي (الوجيزة) توثيق كل من الأب والابن في محله (4) وكلامه يحتمل الاخذ من محل آخر في أحدهما. وكأنه الأب.
وفي (تلخيص الأقوال) (5) نقل التوثيق فيهما عن (الخلاصة)