أمر مستفيض في أهل (قم)) (1).
وروى الشيخ - في الكتاب المذكور - قال: (أخبرنا جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه وأبي عبد الله الحسين بن علي أخيه - قالا -: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود - رحمه الله - قال:
سألني علي بن الحسين بن موسى بابويه - رحمه الله - بعد موت محمد ابن عثمان - قدس الله روحه - أن اسأل أبا القاسم الروحي - قدس الله روحه - أن يسأل مولانا صاحب الزمان - عليه السلام - أن يدعو الله أن يرزقه ولدا - قال -: فسألته فأنهى ذلك، ثم أخبرني بعد ثلاثة أيام: أنه - عليه السلام - قد دعا لعلي بن الحسين، وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به، وبعده أولاد - قال أبو جعفر محمد بن علي الأسود، وسألته في أمر نفسي أن يدعو الله لي: أن ارزق ولدا، فلم يجبني إليه - وقال لي: ليس إلى هذا سبيل - قال -: فولد لعلي بن الحسين - رضي الله عنه - تلك السنة: محمد بن علي، وبعده أولاد، ولم يولد لي قال أبو جعفر ابن بابويه: وكان أبو جعفر محمد بن علي الأسود كثيرا ما يقول لي - إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد - رحمه الله - وأرغب في كتب العلم وحفظه -: ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الامام - عليه السلام - وقال أبو عبد الله بن بابويه: عقدت المجلس ولي دون العشرين سنة فربما كان يحضر مجلسي أبو جعفر محمد بن علي الأسود، فإذا نظر إلى إسراعي في الأجوبة في الحلال والحرام يكثر التعجب لصغر سني، ثم يقول: لا عجب لأنك ولدت بدعاء