ولم يتفق له اللقاء، أو كان من أصحاب اللقاء دون الرواية، ولو ثبت له رواية أمكن أن يكون عده فيمن لم يرو لبقائه إلى زمانهم. وقد وقع للشيخ مثله - كثيرا - كما سبق التنبيه عليه في مواضعه، ولا استعباد في بقائه إلى عصر الغيبة مع وجوده في زمن الرضا - عليه السلام - فان بين وفاته ووفاة العسكري - عليه السلام - سبعا وخمسين سنة، فلو عمر ثمانين - مثلا - أمكن الجمع.
وذكر الشيخ في أصحاب الجواد - عليه السلام - محمد بن سالم بن عبد الحميد بتقديم (سالم) (1).
وقال الكشي - رحمه الله: (محمد بن الوليد الخزاز ومعاوية بن حكيم ومصدق بن صدقة ومحمد بن سالم بن عبد الحميد، كلهم فطحية من أجلة العلماء والفقهاء والعدول، وبعضهم أدرك الرضا - عليه السلام - وكلهم كوفيون) (2).
والظاهر أن محمد بن سالم بن عبد الحميد هو محمد بن عبد الحميد ابن سالم، وفي الكلام تقديم وتأخير أو أن نسبته إلى عبد الحميد - في كلام الأكثر - نسبة إلى الجد دون الأب. فهو محمد بن سالم بن عبد الحميد ابن سالم. ولم نجد في الاخبار محمد بن سالم بن عبد الحميد. نعم في جملة من أسانيد الكافي: (أبو علي الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد بن محمد بن أبي نصر) (3) والطبقة تلائم محمد بن عبد الحميد، لكنها غير