المثبت (قال ما لفظه) ثم إنه يظهر من الأصحاب هنا قولان آخر ان.
(أحدهما) بجريان الأصل في طرف مجهول التاريخ وإثبات تأخره عن معلوم التاريخ بذلك وهو ظاهر المشهور وقد صرح بالعمل به الشيخ وابن حمزة والمحقق والعلامة والشهيدان وغيرهم في بعض الموارد.
(منها) مسألة اتفاق الوارثين على إسلام أحدهما في غرة رمضان واختلافهما في موت المورث قبل الغرة أو بعدها فإنهم حكموا بأن القول قول مدعي تأخر الموت (إلى ان قال الثاني) عدم العمل بالأصل وإلحاق صورة جهل تاريخ أحدهما بصورة جهل تاريخهما (انتهى) موضع الحاجة من كلامه رفع مقامه.
(قوله فلا يخلو أيضا إما يكون الأثر المهم مترتبا على الوجود الخاص من المقدم أو المؤخر أو المقارن... إلخ) إشارة إلى الصورة الأولى من الصور الأربع المتقدمة للموضع الثاني كما أشرنا قبلا (قوله وإما يكون مترتبا على ما إذا كان متصفا بكذا... إلخ) قد جمع بهذه العبارة بين صورتين من الصور الأربع المتقدمة للموضع الثاني كما بينا قبلا بين الصورة الثانية وهي ما كان الأثر مترتبا على الحادث المتصف بالتقدم أو التأخر أو التقارن وبين الصورة الثالثة وهي ما كان الأثر مترتبا على الحادث المتصف بالعدم في زمان حدوث الآخر.
(قوله وإما يكون مترتبا على عدمه الذي هو مفاد ليس التامة في زمان الآخر... إلخ) إشارة إلى الصورة الرابعة من الصور الأربع المتقدمة للموضع الثاني كما نبهنا قبلا.
(قوله وقد عرفت جريانه فيهما تارة وعدم جريانه كذلك أخرى إلى آخره) أي قد عرفت جريان الاستصحاب في الحادثين.
(تارة) يعني جريانه فيهما في الجملة كما في الصورة الأولى من الموضعين مما