(قوله كما هو الحال في تنزيل مؤديات الطرق والأمارات... إلخ) سيأتي تفصيل الحال في تنزيل مؤديات الطرق والأمارات لدي التعليق على قوله الآتي ثم لا يخفى وضوح الفرق بين الاستصحاب وساير الأصول التعبدية وبين الطرق والأمارات فانتظر يسيرا.
(قوله وذلك لأن مفادها لو كان تنزيل الشيء وحده... إلخ) علة لقوله المتقدم ومنشأه ان مفاد الاخبار هل هو تنزيل المستصحب والتعبد به وحده... إلخ.
(قوله ولا يكون تنزيله بلحاظه... إلخ) أي ولا يكون تنزيل الشيء بلحاظ ما كان مترتبا على لوازمه (والمعنى هكذا) وذلك لأن مفاد الاخبار لو كان هو تنزيل الشيء وحده بلحاظ أثر نفسه لم يترتب عليه ما كان مترتبا على لوازمه العقلية أو العادية لعدم إحرازها حقيقة أي بالعلم ولا تعبدا أي بالأخبار ولا كان تنزيل الشيء بلحاظ ما كان مترتبا على لوازمه العقلية أو العادية كي يجب ترتيبها وهذا بخلاف ما لو كان تنزيل الشيء بلوازمه أو بلحاظ ما يعم آثار لوازمه فإنه حينئذ يترتب باستصحابه ما كان بوساطة لوازمه.
(قوله والتحقيق أن الأخبار إنما تدل على التعبد بما كان على يقين منه فشك بلحاظ ما لنفسه من آثار وأحكامه ولا دلالة لها بوجه على تنزيله بلوازمه التي لا يكون كذلك كما هي محل ثمرة الخلاف... إلخ) أي بلوازمه التي لا يكون على يقين منها فشك كما هي محل ثمرة الخلاف بين القول بالأصل المثبت وعدمه والا فتستصحب هي أي نفس تلك اللوازم ويترتب عليها أثرها فتنتفي الثمرة بين القولين (وعلى كل حال) حاصل ما أفاده المصنف من التحقيق في وجه عدم القول بالأصل المثبت ان مفاد الاخبار ليس أكثر من التعبد بالمستصحب وحده بلحاظ ما لنفسه من الآثار الشرعية ولا دلالة لها بوجه على تنزيل المستصحب بأطرافه من اللازم العادي أو العقلي والملزوم والملازم أو على