قال الشيخ الأمينين في (الغدير 5 / 275): (قال يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت الصالحين في شئ أكذب منهم في الحديث.
وعنه: لم نر أهل الخير في شئ أكذب منهم في الحديث.
وعنه: ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه فيمن ينسب إلى الخير والزهد.
وقال القرطبي في (التذكار 155): لا التفات لما وضعه وضعه الواضعون، واختلقه المختلقون، من الأحاديث الكاذبة، والاخبار الباطلة، في فضل سور القرآن، وغير ذلك من فضائل الأعمال.
وقد ارتكبها جماعة كثيرة، وضعوا الحديث حسبة كما زعموا، يدعون الناس إلى فضائل الأعمال.
كما روي عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم المروزي، ومحمد بن عكاشة الكرماني، وأحمد بن عبد الله الجويباري، وغيرهم.
قيل لأبي عصمة: من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضل سور القرآن سورة سورة؟!
فقال: إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن، واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي محمد بن إسحاق، فوضعت هذا الحديث حسبة.
وقال (القرطبي) في ص 156: قد ذكر الحاكم وغيره من شيوخ المحدثين: أن رجلا من الزهاد انتدب في وضع أحاديث في فضل القرآن وسوره، فقيل له: لم فعلت هذا؟!
فقال: رأيت الناس زهدوا في القرآن فأحببت أن أرغبهم فيه.
فقيل (له): فإن النبي (ص) قال: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).
فقال: أنا ما كذبت عليه، إنما كذبت له).
ورحم الله السيد الموسوي الهندي حيث يقول:
كم هاتف باسم الشريعة * قد شكت منه الشريعة