حديث لا يوافق كتاب الله فهو باطل، وقوله * ع * كل شئ مردود إلى كتاب الله عز وجل والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف ونحو ذلك من الأخبار الكثيرة الظاهرة في نفى صدور ما لا يوافق القران عنهم " ومن الطائفة الثانية " قوله * ع * لا تصدق علينا الا ما يوافق كتاب الله وسنة نبيه، وقوله إذا جائكم حديث عنا فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله عز وجل فخذوا به والا فقفوا عنده ثم ردده إلينا حتى نبين لكم، وقوله * ع * في خبر ابن أبي يعفور بعد أن سئله عن اختلاف الحديث يرويه من يوثق به ومن لا يوثق به إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله عز وجل أو من قول رسول الله * ص * فخذوا به والا فالذي جائكم أولى به، وقوله * ع * ما جائكم عنا فان وجدتموه موافقا للقران فخذوا به وان لم تجدوه موافقا للقران فردوه وان اشتبه الامر عندكم فقفوا عنده حتى نشرح لكم من ذلك ما شرع لنا، وقوله * ع * لمحمد بن مسلم ما جائك من رواية من بر أو فاجر يوافق كتاب الله فخذ به وما جائك من رواية من بر أو فاجر يخالف كتاب الله فلا تأخذ به بناء على كون المراد من المخالفة بقرينية الصدر هو عدم الموافقة ونحو ذلك من الاخبار الظاهرة في عدم حجية ما لا يوافق الكتاب " ومن الطائفة الثالثة " قوله * ع * ما خالف كتاب الله عز وجل فليس من حديثي أو لم أقله كما في خبر آخر، قوله * ع * ما جائكم عنى يخالف كتاب الله عز وجل فلم أقله أو ذره على الجدار كما في آخر أو زخرف كما في ثالث أو باطل كما في رابع " ومن الطائفة الرابعة " قوله * ع * لا تقبلوا عنا خلاف القران فانا ان حدثنا حدثنا بموافقة القران وموافقة السنة، وقوله * ع * لا تقبلوا عنا ما خالف قول ربنا وسنة نبينا * ص * ونحو ذلك من النصوص الظاهرة بل الصريحة في عدم حجية ما يخالف الكتاب والسنة هذا (والجواب) " اما عن الطائفة الأولى " الظاهرة في عدم جواز الاخذ بما لا يعلم صدوره عنهم * ع * " فبعد الغض " عن كونها من اخبار الآحاد التي لا يمكن التمسك بمثلها لعدم حجية خبر الواحد " يرد عليها " ما أوردناه على الآيات الناهية عن اتباع غير العلم من توقف الاستدلال بها على عدم تمامية أدلة حجية خبر الواحد لما عرفت من حكومة تلك الأدلة عليها على فرض تماميتها لاقتضائها لتتميم الكشف " واما
(١٠٥)