عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٤٣
[وما يصح من ذلك أن يكون مطلوبا، وما لا يصح.]
____________________
هو معطوف على قوله (أبدأ في أول الكتاب) والأولى بيان الاحتياج إلى ما في (فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف). لأنه ذكره على سبيل المبدأية. و كأن رأي المصنف فيه كان أولا أن لا يذكره في المبادئ، لأنه ذكره في الكلام في الافعال، ثم ذكر بعضه في الكلام في الحظر والإباحة.
والأولى أيضا بيان الاحتياج إلى ما في (فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه) لأنه ذكره على سبيل المبدأية. وكأن رأي المصنف فيه أيضا كان أولا أن لا يذكره، ويكتفي فيه بما ذكره في أواخر (فصل في حقيقة الكلام).
ثم يحتمل ان يراد بقوله (المبتغى بهذه الأصول العلم) ان المقصود بيان مسائل الأصول، العلم بتلك المسائل.
ويحتمل أن يراد أن المقصود باثبات مسائل الأصول، العلم بالفقه. وهذا يدل على ان جل الفقه الذي هو نتيجة مسائل الأصول، محموله الاحكام الفقهية الواصلية، إذ العلم بالواقعية، غير مترتب على هذه المسائل، في هذا الزمان.
الا الشاذ النادر، كما يظهر على المتتبع.
{1} قوله: (وما يصح من ذلك أن يكون مطلوبا) المراد بكونه مطلوبا، أمر الشارع به. فيحتمل أن يكون ذلك إشارة به، فيحتمل إلى العلم، أو إلى الظن، أو إلى كليهما، والعلم الذي يصح أن يكون مطلوبا للشارع هو المكتسب لأنه من فعل العالم.
وقد مر أن ما يتوقف عليه ثبوت الشرع من العلوم المكتسبة، لا يصح أن يكون مطلوبا للشارع. فما لا يصح هو، والضروري أيضا، لأنه من فعل غير
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367