عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ١٥٥
[الجزاء أن يلحق بالشرط من غير تراخ.]
____________________
الشرط وجوبا الا في ستة مواضع لربط ما ليس جوابا حقيقة بالشرط، ولا تفيد التعقيب.
الأول: أن يكون الجواب جملة اسمية، نحو " وان يمسسك بخير فهو على كل شئ قدير " (1).
الثاني: أن تكون جملة فعلية كالاسمية، وهي التي فعلها جامد، نحو " ان ترن أنا أقل منك مالا وولدا " * فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك " (2).
الثالث: أن يكون فعلها انشائيا نحو " ان كنتم تحبون الله فاتبعوني " (3).
الرابع: أن يكون فعلها ماضيا لفظا ومعنا، اما حقيقة نحو " ان يسرق فقد سرق أخ له من قبل " (4) واما مجازا نحو " ومن جاء بالسيئة فكبت وجههم في النار " (5) نزل هذا الفعل لتحقق وقوعه منزلة ما قد وقع.
الخامس: أن يقترن بحرف الاستقبال نحو " من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم " (6) السادس: أن يقترن بحرف له الصدر نحو " ان ضربتني فرب ظالم ضرب مظلوما.

(١) الانعام: ١٧.
(٢) الكهف: ٤٠، ٤١.
(٣) آل عمران: ٣١.
(٤) يوسف: ٧٧.
(٥) النمل: ٩٠.
(٦) المائدة: ٥٤.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367