وأما (ثم): فإنها تفيد الترتيب والتراخى، فهي مشاركة للفاء في الترتيب وتضادها في التراخي. وقد استعملت (ثم) بمعنى (الواو) {1} في قوله تعالى: " فالينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون " {2} لان معناه والله شهيد، وذلك مجاز.
وأما (بعد): فإنها تفيد الترتيب من غير تراخ ولا تعقيب.
وأما (إلى) فهي للحد، وقد يدخل الحد في المحدود تارة، وتارة لا يدخل، فهو موقوف على الدليل {3}، وان كان الأقوى انه لا]
____________________
والتراخي عنده بناءا على انها استعملت فيهما بالقرائن، والأصل في الاستعمال الحقيقة بدون اشتراك لفظي.
{1} قوله (بمعنى الواو) لا ينافي ذلك كونها للتراخي في الرتبة والتعجب لأنه ليس معنى (ثم) حقيقة. فهو علاقة استعمالها في معنى الواو.
وفي جوامع الجامع للطبرسي (4) رحمه الله ذكر الشهادة، والمراد مقتضي الشهادة، وهو العقاب، فكأنه قال: ثم الله معاقب على ما يفعلون (انتهى) (5) و على هذا ف (ثم) في معناه الحقيقي.
{3} قوله (فهو موقوف على الدليل) أي باعتبار أصل الاستعمال، بقرينة
{1} قوله (بمعنى الواو) لا ينافي ذلك كونها للتراخي في الرتبة والتعجب لأنه ليس معنى (ثم) حقيقة. فهو علاقة استعمالها في معنى الواو.
وفي جوامع الجامع للطبرسي (4) رحمه الله ذكر الشهادة، والمراد مقتضي الشهادة، وهو العقاب، فكأنه قال: ثم الله معاقب على ما يفعلون (انتهى) (5) و على هذا ف (ثم) في معناه الحقيقي.
{3} قوله (فهو موقوف على الدليل) أي باعتبار أصل الاستعمال، بقرينة