والمجاز الثالث، نحو قوله تعالى: " وأضلهم السامري " {3} فنسبة إليه من حيث دعاهم، وان كانوا هم ضلوا في الحقيقة، لا انه فعل فيهم الضلال. ويجب حمل الحقيقة على ظاهرها، ولا يتوقع في ذلك دليل يدل على ذلك. والمجاز لا يجوز حمله عليه، الا ان يدل دليل على كونه مجازا.
والحقيقة إذا عقلت فائدتها، فيجب حملها على ما عقل من]
____________________
الطعام الذي يمتاره الانسان، ويجلبه من بلد إلى بلد.
{4} قوله (والحقيقة إذا عقل فائدتها) المراد بالفائدة مجموع الوصف المعتبر في استعمال أهل اللغة له لا مجموع ما وضع له، سواء كان وصفا أو ذاتا، والا فلا معنى لاستثناء نحو الخل، والبلق وانما ذكر الفائدة مع انه لو ذكر مجموع ما وضع له لما احتاج إلى الاستثناء المذكور تلميحا إلى أن خصوصية الذات غير معتبرة في أكثر الالفاظ وهي المشقات وما يجري مجراها.
والأظهر ان العدول، لان هذا لا يتحقق في المجاز، انما المتحقق فيه الفائدة. مثلا ما استعمل فيه الأسد مجازا الرجل الشجاع، وفائدته هي كون
{4} قوله (والحقيقة إذا عقل فائدتها) المراد بالفائدة مجموع الوصف المعتبر في استعمال أهل اللغة له لا مجموع ما وضع له، سواء كان وصفا أو ذاتا، والا فلا معنى لاستثناء نحو الخل، والبلق وانما ذكر الفائدة مع انه لو ذكر مجموع ما وضع له لما احتاج إلى الاستثناء المذكور تلميحا إلى أن خصوصية الذات غير معتبرة في أكثر الالفاظ وهي المشقات وما يجري مجراها.
والأظهر ان العدول، لان هذا لا يتحقق في المجاز، انما المتحقق فيه الفائدة. مثلا ما استعمل فيه الأسد مجازا الرجل الشجاع، وفائدته هي كون