عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ١٥٩
[من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى " {1} فان معناه ان ابتداء النداء كان من الشجرة، فذلك دليل {2} على حدوث النداء.
وثالثها: أن تكون زائدة مثل قولهم: (ما جائني من أحد) معناه ما جائني أحد.
ورابعها: أن تبين تبيين الصفة {3}، نحو قوله تعالى: " فاجتنبوا الرجس من الأوثان " {4} معناه فاجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان، ذكر ذلك أبو على الفارسي النحوي {5} وقال بعضهم: ان معناها في جميع المواضع ابتداء الغاية، وأنكر ما عدا ذلك من الاقسام وأما (الباء): فتستعمل على وجهين:]
____________________
{2} قوله (فذلك دليل) لا خلاف بين القائلين بقدم الكلام، وبين القائلين بحدوثه، في أن النداء بمعنى الصوت واللفظ حادث.
{3} قوله (تبيين الصفة) هي لبيان الجنس [وهي ومخفوضها في ذلك في موضع نصب على الحال] قاله في المغنى (6).

(١) القصص: ٣٠.
(٤) الحج: ٣٠.
(5) أبو علي، الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفسوي النحوي الفارسي. ولد بمدينة فسا سنة (288 ه‍.) وقدم بغداد واشتغل بها، وكان امام وقته في علم النحو، صنف كتبا حسنة لم يسبق إلى مثلها، توفى سنة (377 ه‍.) (6) مغنى اللبيب: 319.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367