فإنا (1) نعلم كونه (2) صدقا، من حيث علمنا أنه (3) تعالى لا (4) يختار الكذب، لعلمه بقبحه، وبأنه غني عنه، كما لا (5) يفعل سائر القبائح.
ويلحق بذلك - أيضا - خبر الرسول صلى الله عليه وآله (6)، لأنا قد علمنا بالمعجز (7) صدقه في إخباره، وأن شيئا من القبائح لا يجوز عليه، وكل ذلك معلوم بالدليل.
ومما يلحق - أيضا - بهذا الباب خبر الأمة كلها إذا أخبرت عن شئ، فالواجب أن يعلم كونه صدقا، لان الدليل قد دل عندنا أن (8) في جملة (9) الأمة في كل زمان من قوله حجة * لعصمته، وتفصيل هذه الجملة يجي في باب (10) الكلام في (11) الاجماع بمشية الله تعالى.
وقد ألحق قوم بهذا الباب أن يخبر الواحد عن شئ شاهده ويدعي على جماعة لم تجر (12) العادة بالامساك عن تكذيب (13)