خير وأبقى حال من فاعل تؤثرون مؤكدة للتوبيخ والعتاب أي تؤثرونها على الآخرة والحال أن الآخرة خير في نفسها لما أن نعيمها مع كونه في غاية ما يكون من اللذة خالص عن شائبة الغائلة ابدى لا انصرام له وعدم التعرض لبيان تكدر نعيم الدنيا بالمنغصات وانقطاعه عما قليل لغاية ظهوره ان هذا إشارة إلى ما ذكر من قوله تعالى «قد أفلح من تزكى» وقيل إلى ما في السورة جميعا لفي الصحف الأولى أي ثابت فيها معناه صحف إبراهيم وموسى بدل من الصحف الأولى وفي ابهامها ووصفها بالقدم ثم بيانها وتفسيرها من تفخيم شأنها مالا يخفى روي أن جميع ما أنزل الله عز وجل من كتاب مائة وأربعة كتب أنزل على آدم عليه السلام عشر صحف وعلى شيث خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشر صحائف عليهم السلام والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الأعلى أعطاه الله تعالى عشر حسنات بعدد كل حرف أنزله الله تعالى على إبراهيم وموسى ومحمد عليهم السلام
(١٤٧)