قال آلاؤه وعظمته * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى وأنه تعالى جد ربنا قال أمره وقدرته * وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله تعالى جد ربنا قال عظمته قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت الشاعر وهو يقول لك الحمد والنعماء والملك ربنا * ولا شئ أعلى منك جدا وأمجدا * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن ابن عباس قال لو علمت الجن أية يكون في الانس ما قالوا تعالى جد ربنا * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله تعالى جد ربنا قال غنى ربنا * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله تعالى جد ربنا قال تعالت عظمته * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله تعالى جد ربنا قال جلال ربنا * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله تعالى وأنه تعالى جد ربنا قال ذكره وفي قوله وانه كان يقول سفيهنا قال إبليس * وأخرج ابن مردويه والديلمي بسند واه عن أبي موسى الأشعري مرفوعا وانه كان يقول سفيهنا قال إبليس * وأخرج عبد بن حميد عن عثمان بن حاضر مثله * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا قال عصاه سفيه الجن كما عصاه سفيه الانس * وأخرج عبد بن حميد عن علقمة أنه كان يقرأ التي في الجن والتي في النجم وان وانه بالنصب * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والعقيلي في الضعفاء والطبراني وأبو الشيخ في العظمة وابن عساكر عن كردم بن أبي السائب الأنصاري رضي الله عنه قال خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة وذلك أول ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فآوانا المبيت إلى راعى غنم فلما انتصف الليل جاء ذئب فاخذ حملا من الغنم فوثب الراعي فقال يا عامر الوادي أنا جار دارك فنادى مناد لا تراه يا سرحان أرسله فأتى الحمل يشتد حتى دخل في الغنم وأنزل الله على رسوله بمكة وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن الآية * وأخرج ابن سعد عن أبي رجاء العطاردي من بنى تميم قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رعيت على أهلي وكفيت مهنتهم فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم خرجنا هرابا فأتينا على فلاة من الأرض وكنا إذا أمسينا بمثلها قال شيخنا انا نعوذ بعزيز هذا الوادي من الجن الليلة فقلنا ذاك فقيل لنا انما سبيل هذا الرجل شهادة ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فمن أقربها أمن على دمه وماله فرجعنا فدخلنا في الاسلام قال أبو رجاء انى لأرى هذه الآية نزلت في وفي أصحابي وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا * وأخرج أبو نصر السجزي في الإبانة من طريق مجاهد عن ابن عباس ان رجلا من بنى تميم كان جريئا على الليل والرجال وانه سار ليلة فنزل في أرض مجنة فاستوحش فعقل راحلته ثم توسد ذراعيها وقال أعوذ بسيد هذا الوادي من شر أهله فأجاره شيخ منهم وكان منهم شاب وكان سيدا في الجن فغضب الشاب لما أجاره الشيخ فاخذ حربة له قد سقاها السم لينحر ناقة الرجل بها فتلقاه الشيخ دون الناقة فقال * 7 يا مالك بن مهلهل * مهلا فذلك محجري وإزاري عن ناقة الانسان لا تعرض لها * واختر إذا ورد المها أثواري انى ضمنت له سلامة رحله * فاكفف يمينك راشدا عن جاري ولقد أتيت إلى ما لم احتسب * الا رعيت قرابتي وجواري تسعى إليه بحربة مسمومة * أف لقربك يا أبا اليقطاري لولا الحياء وان أهلك جيرة * لنمزقتك بقوة أظفاري فقال له الفتى أتريد ان تعلو وتخفض ذكرنا * في غير مرزية أبا العيزار متنحلا أمرا لغيرك فضله * فارحل فان المجد للمرار من كان منكم سيدا فيما مضى * ان الخيار هم بنو الأخيار فاقصد لقصدك يا معيكر انما * كان المجير مهلهل بن وبار فقال الشيخ صدقت كان أبوك سيدنا وأفضلنا دع هذا الرجل لا أنازعك بعده أحدا فتركه فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه القصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب أحدا منكم وحشة أو نزل بأرض
(٢٧١)