عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وتجعلون رزقكم انكم تكذبون قال بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سافر في حر شديد فنزل الناس على غير ماء فعطشوا فاستسقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم فلعلي لو فعلت فسقيتم قلتم هذا بنوء كذا وكذا قالوا يا نبي الله ما هذا بحين أنواء فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ ثم قام فصلى فدعا الله تعالى فهاجت ريح وثاب سحاب فمطروا حتى سال كل واد فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يغرف بقدحه ويقول هذا نوء فلان فنزل وتجعلون رزقكم انكم تكذبون * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي حزرة رضي الله عنه قال نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار في غزوة تبوك ونزلوا بالحجر فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يحملوا من مائها شيئا ثم ارتحل ثم نزل منزلا آخر وليس معهم ماء فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام يصلى ركعتين ثم دعا فأرسل سحابة فأمطرت عليهم حتى استقوا منها فقال رجل من الأنصار لآخر من قومه يتهم بالنفاق ويحك قد ترى ما دعا النبي صلى الله عليه وسلم فأمطر الله علينا السماء فقال انما مطرنا بنوء كذا وكذا فأنزل الله وتجعلون رزقكم انكم تكذبون * وأخرج أحمد وابن منيع وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والخرائطي في مساوئ الأخلاق وابن مردويه والضياء في المختارة عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وتجعلون رزقكم انكم تكذبون قال شكركم تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا وبنجم كذا وكذا * وأخرج ابن جرير عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما مطر قوم من ليلة الا أصبح قوم بها كافرين ثم قال وتجعلون رزقكم انكم تكذبون يقول قائل مطرنا بنجم كذا وكذا * وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن عائشة رضي الله عنها قالت مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر قالوا هذه رحمة وضعها الله وقال بعضهم لقد صدق نوء كذا فنزلت هذه الآية فلا أقسم بمواقع النجوم حتى بلغ وتجعلون رزقكم انكم تكذبون * وأخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان يقرأ وتجعلون رزقكم انكم تكذبون قال يعنى الأنواء وما مطر قوم الا أصبح بعضهم كافرا وكانوا يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا فأنزل الله وتجعلون رزقكم انكم تكذبون * وأخرج ابن مردويه قال ما فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن الا آيات يسيرة قوله وتجعلون رزقكم قال شكركم * وأخرج ابن مردويه عن علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ وتجعلون شكركم * وأخرج ابن مردويه عن أبي عبد الرحمن السلمي رضي الله عنه قال قرأ على رضي الله عنه الواقعات في الفجر فقال وتجعلون شكركم انكم تكذبون فلما انصرف قال انى قد عرفت انه سيقول قائل لم قرأها هكذا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كذلك كانوا إذا مطروا قالوا مطرنا بنوء كذا وكذا فأنزل الله وتجعلون شكركم انكم إذا مطرتم تكذبون * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي عبد الرحمن رضي الله عنه قال كان على رضي الله عنه يقرأ وتجعلون شكركم انكم تكذبون * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه وتجعلون رزقكم انكم تكذبون فقال اما الحسن فقال بئس ما أخذ القوم لأنفسهم لم يرزقوا من كتاب الله الا التكذيب قال وذكر لنا ان الناس أمحلوا على عهد نبي الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا نبي الله لو استسقيت لنا فقال عسى قوم ان سقوا ان يقولوا سقينا بنوء كذا وكذا فاستسقى نبي الله صلى الله عليه وسلم فمطروا فقال رجل انه قد كان بقى من الأنواء كذا وكذا فأنزل الله وتجعلون رزقكم انكم تكذبون * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه وتجعلون رزقكم انكم تكذبون قال قولهم في الأنواء مطرنا بنوء كذا وكذا فيقول قولوا هو من عند الله تعالى هو رزقه * وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما وتجعلون رزقكم انكم تكذبون قال الاستسقاء بالأنواء * وأخرج عبد بن حميد عن عوف عن الحسن رضي الله عنه في قوله وتجعلون رزقكم انكم تكذبون قال تجعلون حظكم منه انكم تكذبون قال عوف رضي الله عنه وبلغني ان مشركي العرب كانوا إذا مطروا في الجاهلية قالوا مطرنا بنوء كذا وكذا * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والدارمي والنسائي وأبو يعلى وابن حبان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لو أمسك الله
(١٦٣)