محكم لا نسخ فيه وهو لفظ عام مخصص.
وقوله: (وان سعيه سوف يرى) أي يراه الله ومشاهد تلك الأمور وفي عرض الأعمال على الجميع تشريف للمحسنين وتوبيخ للمسيئين ومنه قوله صلى الله عليه وسلم " من سمع بأخيه فيما يكره سمع الله به سامع خلقه يوم القيامة ".
وفي قوله تعالى: (ثم يجزاه الجزاء الأوفى) وعيد للكافرين ووعد للمؤمنين.
وقوله سبحانه: (وان إلى ربك المنتهى) أي: منتهى الخلق ومصيرهم اللهم اطلعنا على خيرك بفضلك ولا تفضحنا بين خلقك وجد علينا بسترك في الدارين وحق لعبد يعلم أنه إلى ربه منتهاه ان يرفض هواه ويزهد في دنياه ويقبل بقلبه على مولاه ويقتدي بنبي فضله الله على خلقه وارتضاه ويتأمل كيف كان زهده صلى الله عليه وسلم في دنياه وإقباله على مولاه قال عياض في " شفاه " واما زهده صلى الله عليه وسلم فقد قدمنا من الاخبار أثناء هذه السيرة ما يكفي وحسبك من تقلله منها واعراضه عنها وعن زهرتها وقد سيقت إليه بحذافيرها وترادفت عليه فتوحاتها انه توفي صلى الله عليه وسلم ودرعة مرهونة عند يهودي وهو يدعو ويقول: