وقوله سبحانه: (عندها جنة المأوى) قال الجمهور: أراد سبحانه ان يعظم مكان السدرة ويشرفه بان جنة المأوى عندها قال الحسن: هي الجنة التي وعد بها المؤمنون.
وقوله سبحانه: (إذ يغشى السدرة ما يغشى) أي: غشيها من امر الله ما غشيها فما يستطيع أحد ان يصفها وقد ذكر المفسرون في وصفها أقوالا هي تكلف في الآية لأن الله تعالى أبهم ذلك وهم يريدون شرحه وقد قال صلى الله عليه وسلم: " فغشيها ألوان لا أدرى ما هي " وقوله تعالى: (ما زاغ البصر) قال ابن عباس معناه ما جال هكذا ولا هكذا.
وقوله: (وما طغى) معناه: ولا تجاوز المرئي وهذا تحقيق للامر ونفي لوجوه الريب عنه.
وقوله: (لقد رأى من آيات ربه الكبرى) قال جماعة: معناه لقد رأى الكبرى من آيات ربه أي مما يمكن ان يراها البشر وقال آخرون: المعني لقد رأى بعضا من آيات ربه الكبرى وقال ابن عباس وابن مسعود: رأى رفرفا أخضر من الجنة قد سد الأفق.