فريق منهم: إنه لا فرق بين كلام البشر وكلام الله في هذا الباب، [وإنما يصح من كل واحد منهما الإعجاز على حد واحد]) (1).
(وزعم قوم أن ابن المقفع عارض القرآن، وإنما وضع حكما) (2).
الثاني: أن وجه الإعجاز راجع إلى التأليف الخاص به، لا مطلق التأليف، وهو بأن اعتدلت مفرداته تركيبا وزنة، وعلت مركباته معنى، بأن يوقع كل فن في مرتبته العليا في اللفظ والمعنى.
واختاره ابن الزملكاني (3) في البرهان.
الثالث: ما فيه من الإخبار عن الغيوب المستقبلة، ولم يكن ذلك من شأن العرب، كقوله تعالى: (قل للمخلفين من الأعراب) (4) وقوله في أهل بدر: (سيهزم الجمع