الفارسي: خبر، لأنه تضمن نسبته للفسق.
ومنها الدعاء، نحو: (تبت يدا أبي لهب) (1)، وقوله: (قاتلهم الله)، (2) (حصرت صدورهم)، (و يل للمطففين).
قال سيبويه: هذا دعاء، وأنكره ابن الطراوة (6) لاستحالته هنا، وجوابه أنه مصروف للخلق وإعلامهم بأنهم أهل لان يدعى عليهم، كما في الرجاء وغيره مما سبق.
فائد ذكر (7) الزمخشري أن الاستعطاف، نحو (تالله هل قام زيد) قسم، والصحيح أنه ليس، بقسم، لكونه خبرا.
[الاستخبار، وهو الاستفهام] الثاني الاستخبار، وهو طلب خبر ما ليس عندك، وهو بمعنى الاستفهام، أي طلب الفهم، ومنهم من فرق بينهما بأن الاستخبار ما سبق أولا ولم يفهم حق الفهم، فإذا سألت عنه ثانيا كان استفهاما، حكاه ابن فارس في " فقه العربية " (8).
ولكون الاستفهام طلب ما في الخارج أو تحصيله في الذهن لزم ألا يكون حقيقة