* أنا أبو النجم وشعري شعري * واعلم أن القاعدة في المصدر والمؤكد أن يجئ اتباعا " لفعله، نحو: (وكلم الله موسى تكليما ") وقد يخرج عنها نحو قوله تعالى: (وتبتل إليه تبتيلا ") وقوله تعالى: (فإني أعذبه عذابا ") وقوله تعالى: (من ذا الذي يقرض الله قرضا " حسنا ") وقوله تعالى: (أنبتكم من الأرض نباتا ") ولم يقل (تبتلا) و (تعذيبا) و (إقراضا ") و (إنباتا).
واختلف في ذلك على أقوال:
أحدها - أنه وضع الاسم منها موضع المصدر.
الثاني - أنه منصوب بفعل مضمر يجرى عليه المصدر، ويكون ذلك الفعل الظاهر دليلا على المضمر، فالمعنى (والله أنبتكم من الأرض نباتا ") فنبتم نباتا "، وهو قول المبرد، واختاره ابن خروف، وزعم أنه مذهب سيبويه، وكذا قال ابن يعيش، ونازعه ابن عصفور.