أو قتلتم لالى الله تحشرون (158) - فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين (159) - إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون (160) - وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون (161) - أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأويه جهنم وبئس المصير (162) - هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون (163) - لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين (164)) (بيان) الآيات من تتمة الآيات النازلة في خصوص غزوة أحد أيضا وهى تتضمن التعرض لأمر آخر عرض لهم وهو الأسف والحسرة الواردة في قلوبهم من قتل رجالاتهم وسراة قومهم ومعظم المقتولين كانوا من الأنصار فما قتل من المهاجرين على ما قيل إلا أربعة وهذا يقوى الحدس أن معظم المقاومة كانت من ناحية الأنصار وأن الهزيمة أسرعت إلى المهاجرين قبلهم.
و بالجملة الآيات تبين ما في هذا الأسف والحسرة من الخطأ والخبط وتعطف على