أولئك رفيقا - فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم الرجل فقرأها عليه وبشره بذلك أقول وهذا المعنى مروى من طرق أهل السنة أيضا رواه في الدر المنثور عن الطبراني وابن مردويه وأبى نعيم في الحلية والضياء المقدسي في صفة الجنة وحسنه عن عائشة وعن الطبراني وابن مردويه من طريق الشعبي عن ابن عباس وعن سعيد بن منصور وابن المنذر عن الشعبي وعن ابن جرير عن سعيد بن جبير.
وفي تفسير البرهان عن ابن شهرآشوب عن أنس بن مالك عمن سمى عن أبي صالح عن ابن عباس ": في قوله تعالى ومن يطع الله والرسول - فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين يعنى محمدا - والصديقين يعنى عليا وكان أول من صدق - والشهداء - يعنى عليا وجعفرا وحمزة والحسن والحسين عليهم السلام أقول وفي هذا المعنى أخبار أخر.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام قال: أعينونا بالورع - فإنه من لقى الله بالورع كان له عند الله فرحا - فإن الله عز وجل يقول - ومن يطع الله والرسول وتلا الآية - ثم قال فمنا النبي ومنا الصديق ومنا الشهداء والصالحون وفيه عن الصادق عليه السلام: المؤمن مؤمنان مؤمن وفى الله بشروطه - التي اشترطها عليه - فذلك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين - وحسن أولئك رفيقا - وذلك ممن يشفع ولا يشفع له - وذلك ممن لا يصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة - ومؤمن زلت به قدم - فذلك كخامة الزرع كيفما كفأته الريح انكفأ - وذلك ممن يصيبه أهوال الدنيا وأهوال الآخرة - ويشفع له وهو على خير أقول في الصحاح - الخامة - الغضة الرطبة من النبات انتهى ويقال كفأت فلانا فانكفأ أي صرفته فانصرف ورجع وهو عليه السلام يشير في الحديث إلى ما تقدم في تفسير قوله صراط الذين أنعمت عليهم: الفاتحة - 7 أن المراد بالنعمة الولاية فينطبق على قوله تعالى إلا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون: يونس - 63 ولا سبيل لأهوال الحوادث إلى أولياء الله الذين ليس لهم إلا الله سبحانه (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا (71) - وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد