وفي الكافي بإسناده عن أبي مسروق عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له إنا نكلم أهل الكلام - فنحتج عليهم بقول الله عز وجل - أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولى الامر منكم - فيقولون نزلت في المؤمنين - ونحتج عليهم بقول الله عز وجل - قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى - فيقولون نزلت في قربى المسلمين قال - فلم أدع شيئا مما حضرني ذكره من هذا وشبهه إلا ذكرته - فقال لي إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة - قلت وكيف أصنع - فقال أصلح نفسك ثلاثا وأطبه - قال وصم واغتسل وابرز أنت وهو إلى الجبال - فتشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه - ثم أنصفه وابدأ بنفسك وقل - اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع - عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم - إن كان أبو مسروق جحد حقا وادعى باطلا - فأنزل عليه حسبانا من السماء وعذابا أليما - ثم رد الدعوة عليه فقل - وإن جحد حقا وادعى باطلا - فأنزل عليه حسبانا من السماء وعذابا أليما - ثم قال لي فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه - فوالله ما وجدت خلقا يجيبني إليه وفى تفسير العياشي عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام: في قوله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولى الامر منكم - قال هي في علي وفي الأئمة - جعلهم الله مواضع الأنبياء غير أنهم لا يحلون شيئا ولا يحرمونه أقول والاستثناء في الرواية هو الذي قدمنا في ذيل الكلام على الآية أنها تدل على أن لا حكم تشريعا إلا لله ورسوله.
وفي الكافي بإسناده عن بريد بن معاوية قال: تلا أبو جعفر عليه السلام - أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولى الامر منكم - فإن خفتم تنازعا في الامر - فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منكم - قال كيف يأمر بطاعتهم ويرخص في منازعتهم - إنما قال ذلك للمارقين الذين قيل لهم - أطيعوا الله وأطيعوا الرسول أقول الرواية لا تدل على أزيد من كون ما تلاه عليه السلام تفسير للآية وبيانا للمراد منها وقد تقدم في البيان السابق توضيح دلالتها على ذلك وليس المراد هو القراءة كما ربما يستشعر من قوله تلا أبو جعفر عليه السلام ويدل على ذلك اختلاف اللفظ الموجود في الروايات كما في تفسير القمي بإسناده