إلى الدر المنثور وتفسير الطبري وأشباههما.
وفي محاسن البرقي بإسناده عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام: في قول الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون الآية - قال التسليم الرضا والقنوع بقضائه وفي الكافي بإسناده عن عبد الله الكاهلي قال قال أبو عبد الله عليه السلام: لو أن قوما عبدوا الله وحده لا شريك له - وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وحجوا البيت - وصاموا شهر رمضان - ثم قالوا الشئ صنعه الله وصنع رسوله صلى الله عليه وآله وسلم - لم صنع هكذا وكذا - ولو صنع خلاف الذي صنع - أو وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين - ثم تلا هذه الآية فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم - ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ثم قال أبو عبد الله عليه السلام عليكم بالتسليم وفي تفسير العياشي عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول: والله لو أن قوما عبدوا الله وحده لا شريك له وأقاموا الصلاة - وآتوا الزكاة وحجوا البيت وصاموا شهر رمضان - ثم قالوا لشئ صنعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم صنع كذا وكذا - ووجدوا ذلك في أنفسهم لكانوا بذلك مشركين - ثم قرأ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم - ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا - مما قضى محمد وآل محمد ويسلموا تسليما أقول وفي معنى الروايتين روايات أخر والذي ذكره عليه السلام تعميم في الآية من جهة الملاك من جهتين من جهة أن الحكم لا يفرق فيه بين أن يكون حكما تشريعيا أو تكوينيا ومن جهة أن الحاكم بالحكم لا يفرق فيه بين أن يكون هو الله أو رسوله.
واعلم أن هناك روايات تطبق الآيات أعني قوله فلا وربك لا يؤمنون إلى آخر الآيات على ولاية علي عليه السلام أو على ولاية أئمة أهل البيت عليهم السلام وهو من مصاديق التطبيق على المصاديق فإن الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من أهل البيت عليهم السلام مصاديق الآيات وهى جارية فيهم.
وفي أمالي الشيخ بإسناده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام قال: جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم - فقال يا رسول الله ما أستطيع فراقك - وإني لادخل منزلي فأذكرك - فأترك ضيعتي واقبل حتى أنظر إليك حبا لك - فذكرت إذا كان يوم القيامة فأدخلت الجنة - فرفعت في أعلى عليين فكيف لي بك يا نبي الله - فنزل ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم - من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين - وحسن