فيودون عند ذلك أن لو لم يكونوا وليس لهم أن يكتموه تعالى حديثا مع ما يشاهدون من ظهور مساوى أعمالهم وقبائح أفعالهم.
وأما قوله تعالى يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم: المجادلة - 18 فسيجئ إن شاء الله تعالى إن ذلك إنما هو لايجاب ملكة الكذب التي حصلوها في الدنيا لا للاخفاء وكتمان الحديث يوم لا يخفى على الله منهم شئ.
(بحث روائي) في تفسير العياشي: في قوله تعالى وبالوالدين إحسانا الآية: عن سلام الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام وأبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام: نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي علي عليه السلام ثم قال وروى مثل ذلك في حديث ابن جبلة قال قال وروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنا وعلى أبوا هذه الأمة أقول وقال البحراني في تفسير البرهان بعد نقل الحديث قلت وروى ذلك صاحب الفائق.
وروى العياشي هذا المعنى عن أبي بصير عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليه السلام ورواه ابن شهرآشوب عن أبان عن أبي جعفر عليه السلام والذي تعرض له الخبر هو من بطن القرآن بالمعنى الذي بحثنا عنه في مبحث المحكم والمتشابه في الجزء الثالث من هذا الكتاب إذ الأب أو الوالد هو المبدء الانساني لوجود الانسان والمربى له فمعلم الانسان ومربيه للكمال أبوه فمثل النبي والولي عليهما أفضل الصلاة أحق أن يكون أبا للمؤمن المهتدى به المقتبس من أنوار علومه ومعارفه من الأب الجسماني الذي لا شأن له إلا المبدئية والتربية في الجسم فالنبي والولي أبوان والآيات القرآنية التي توصى الأولاد بوالديه تشملهما بحسب الباطن وإن كانت بحسب ظاهرها لا تعدو الأبوين الجسمانيين.
وفي تفسير العياشي أيضا عن أبي صالح عن أبي العباس: في قول الله والجار ذي القربى والجار الجنب قال - الذي ليس بينك وبينه قرابة - والصاحب بالجنب قال الصاحب في السفر