القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا (36) - الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا (37) - والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا (38) - وما ذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما (39) - إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما (40) - فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41) - يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا (42)) (بيان) آيات سبع فيها حث على الاحسان والانفاق في سبيل الله ووعد جميل عليه وذم على تركه إما بالبخل أو بالانفاق مراءاة للناس.
قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا هذا هو التوحيد غير أن المراد به التوحيد العملي وهو إتيان الأعمال الحسنة ومنها الاحسان الذي هو مورد الكلام طلبا لمرضاة الله وابتغاء لثواب الآخرة دون اتباع الهوى والشرك به.
والدليل على ذلك أنه تعالى عقب هذا الكلام أعني قوله واعبدوا الله ولا تشركوا