النية بينهما بذلك فلما وضعته سويا فرحا بذلك وامنا ما كان خافا من أن يكون ناقة أو بقرة أو ضأنا أو معزا واملا ان يعيش لهما ويبقى ولا يموت في اليوم السادس فلما كان في اليوم السابع سمياه عبد الحارث.
أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن موسى ابن بكر عن الفضل عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله " فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما " فقال هو آدم وحواء وإنما كان شركهما شرك طاعة ولم يكن شرك عبادة فأنزل الله على رسوله الله صلى الله عليه وآله (هو الذي خلقكم من نفس واحدة - إلى قوله - فتعالى الله عما يشركون) قال جعلا للحارث نصيبا في خلق الله ولم يكن أشركا إبليس في عبادة الله ثم قال (أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون) ثم احتج على الملحدين فقال (والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصرا ولا أنفسهم ينصرون - إلى قوله وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون) ثم أدب الله رسوله صلى الله عليه وآله فقال (خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين) ثم قال (واما ينزغنك من الشيطان نزغ) قال إن عرض في قلبك منه شئ ووسوسة (فاستعذ بالله انه سميع عليم) ثم قال (ان الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) قال وإذا ذكرهم الشيطان المعاصي وحملهم عليها يذكرون الله فإذا هم مبصرون، قال وإذا ذكرهم الشيطان وإخوانهم من الجن (يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون) اي لا يقصرون من