رسول الله أخذها، فأنزل الله في ذلك، وما كان لنبي أن يغل.. الخ. فجاء رجل إلى رسول الله فقال إن فلانا غل قطيفة فاخبأها هنا لك، فامر رسول الله صلى الله عليه وآله بحفر ذلك الموضع فأخرج القطيفة.
واما قوله: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله) فإنه حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال هم والله شيعتنا إذا دخلوا الجنة واستقبلوا الكرامة من الله استبشروا بمن لم يلحق بهم من اخوانهم من المؤمنين في الدنيا (ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون) وهو رد على من يبطل الثواب والعقاب بعد الموت واما قوله (ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم) قال من بخل ولم ينفق ماله في طاعة الله صار ذلك يوم القيامة طوقا من نار في عنقه وهو قوله (سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة) واما قوله: (لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء) قال والله ما رأوا الله تعالى فيعلموا انه فقير ولكنهم رأوا أولياء الله فقراء فقالوا لو كان الله غنيا لاغنى أولياؤه واما قوله (الذين قالوا إن الله عهد الينا ان لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار) فان قوما من اليهود قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله لن نؤمن لك حتى تأتينا بقربان تأكله النار وكان عند بني إسرائيل طست كانوا يقربون القربان فيضعونه في الطست فتجئ نار فتقع فيه فتحرقه، فقالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله لن نؤمن لك حتى تأتينا بقربان تأكله النار كما كان لبني إسرائيل فقال الله قل لهم يا محمد (قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين) وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله (فان كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاؤوا بالبينات) هي الآيات (والزبر) وهي كتب الأنبياء بالنبوة (والكتاب المنير) الحلال والحرام.