من أوليائه (ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما انا بمصرخكم) اي بمعينكم (وما أنتم بمصرخي) اي بمعيني (اني كفرت بما أشركتمون من قبل) يعني في الدنيا ثم قال عز وجل (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها نابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون) فحدثني أبى عن الحسن بن محبوب عن أبي جعفر الأحول عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته عن قول الله " مثل كلمة طيبة الآية " قال الشجرة رسول الله صلى الله عليه وآله أصلها نسبه ثابت في بني هاشم وفرع الشجرة علي بن أبي طالب عليه السلام وغصن الشجرة فاطمة عليها السلام وثمرتها الأئمة من ولد على وفاطمة عليهم السلام وشيعتهم ورقها وان المؤمن من شيعتنا ليموت فتسقط من الشجرة ورقة وان المؤمن ليولد فتورق الشجرة ورقة قلت أرأيت قوله " تؤتي اكلها كل حين باذن ربها " قال يعني بذلك ما يفتون به الأئمة شيعتهم في كل حج وعمرة من الحلال والحرام ثم ضرب الله لأعداء محمد مثلا فقال (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار " وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال كذلك الكافرون لا تصعد اعمالهم إلى السماء وبنو أمية لا يذكرون الله في مجلس ولا في مسجد ولا تصعد اعمالهم إلى السماء إلا قليل منهم.
قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين) فإنه حدثني أبي عن علي بن مهزيار عن عمر بن عثمان عن المفضل بن صالح عن جابر عن إبراهيم بن العلي عن سويد بن علقمة (غفلة ط) عن أمير المؤمنين عليه السلام قال إن ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة مثل له أهله وما له وولده وعمله فيلتفت