وأجدادك علي؟ قال فقال جبرئيل يا يوسف قل: أسألك بمنك العظيم وسلطانك القديم فقالها فرأى الملك الرؤيا فكان فرجه فيها وحدثني أبي عن العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال قال السجان ليوسف اني لأحبك؟ فقال يوسف ما أصابني بلاء إلا من الحب ان كانت عمتي (خالتي ط) أحبتني فسرقتني وإن كان أبي أحبني فحسدوني اخوتي وان كانت امرأة العزيز أحبتني فحبستني، قال وشكى يوسف في السجن إلى الله فقال يا رب بماذا استحققت السجن؟ فأوحى الله إليه أنت اخترته حين قلت: رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه هلا قلت العافية أحب إلي مما يدعونني إليه، وحدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن الحسن بن عمارة عن ابن سيارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما طرح اخوة يوسف يوسف في الجب دخل عليه جبرئيل وهو في الجب فقال يا غلام من طرحك في هذا الجب؟ فقال له يوسف اخوتي لمنزلتي من أبى وحسدوني لذلك في الجب طرحوني، قال فتحب ان تخرج منها فقال له يوسف ذلك إلى إله إبراهيم واسحق ويعقوب، قال فان إله إبراهيم واسحق ويعقوب يقول لك قل: " اللهم إني أسألك فان لك الحمد كله لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام (وم) صل على محمد وآل محمد واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وارزقني من حيث احتسب ومن حيث لا احتسب " فدعا ربه فجعل الله لا من الجب فرجا ومن كيد المرأة مخرجا وآتاه ملك مصر من حيث لا يحتسب.
واما قوله (اذهبوا بقميصي هذا فالقوة على وجه أبي يأت بصيرا واتوني بأهلكم أجمعين) فإنه حدثني أبي عن علي بن مهزيار عن إسماعيل السراج عن يونس بن يعقوب عن المفضل الجعفي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أخبرني ما كان قميص يوسف؟ قلت لا أدري قال إن إبراهيم لما أوقدت لما أوقدت له النار اتاه جبرئيل