حدثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن عمارة بن سويد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال سبب نزول هذه الآية ان رسول الله صلى الله عليه وآله خرج ذات يوم فقال لعلي يا علي اني سألت الله الليلة بان يجعلك وزيري ففعل وسألته ان يجعلك وصيي ففعل وسألته ان يجعلك خليفتي في أمتي ففعل، فقال رجل من أصحابه المنافقين والله لصاع من تمر في شن (1) بال أحب إلي مما سأل محمد ربه ألا سأله ملكا يعضده أو مالا يستعين به على ما فيه ووالله ما دعا عليا (2) قط إلى حق أو إلى باطل إلا اجابه فأنزل الله على رسوله الله " فلعلك تارك بعض ما يوحي إليك الآية " وقوله (أم يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين) يعني قولهم إن الله لم يأمره بولاية علي عليه السلام وإنما يقول من عنده فيه فقال الله عز وجل (فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا إنما انزل بعلم الله) اي ولاية أمير المؤمنين عليه السلام من عند الله وقوله (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار) قال من عمل الخير على أن يعطيه الله ثوابه في الدنيا أعطاه ثوابه في الدنيا وكان له في الآخرة النار وقوله (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة أولئك يؤمنون به - إلى قوله - لا يؤمنون) فإنه حدثني أبي عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن أبي بصير والفضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال إنما نزلت أفمن كان على بينة من ربه، يعني رسول الله صلى الله عليه وآله ويتلوه شاهد منه اماما ورحمة ومن قبله كتاب موسى أولئك يؤمنون به فقدموا وأخروا في التأليف وقوله (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا
(٣٢٤)