الله إليه مالك حزينا يا يونس؟ قال يا رب هذه الشجرة التي كانت تنفعني سلطت عليها دودة فيبست، قال يا يونس أحزنت لشجرة لم تزرعها ولم تسقها ولم تعي بها ان يبست حين استغنيت عنها ولم تحزن لأهل نينوى أكثر من مائة الف أردت ان ينزل عليهم العذاب ان أهل نينوى قد آمنوا واتقوا فارجع إليهم، فانطلق يونس إلى قومه فلما دنى من نينوى استحيى ان يدخل فقال لراع لقيه، ائت أهل نينوى فقل لهم ان هذا يونس قد جاء قال الراعي أتكذب أما تستحيي ويونس قد غرق في البحر وذهب، قال له يونس اللهم ان هذه الشاة تشهد لك انى يونس فنطقت الشاة بأنه يونس، فلما اتى الراعي قومه واخبره اخذوه وهموا بضربه، فقال إن لي بيته بما أقول قالوا من يشهد؟ قال هذه الشاة تشهد؟
فشهدت انه صادق وان يونس قد رده الله إليهم فخرجوا يطلبونه فوجده فجاءوا به وآمنوا وحسن ايمانهم فمتعهم الله إلى حين وهو الموت وأجارهم من ذلك العذاب.
وقوله: (قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) أخبرني الحسين بن محمد عن المعلي بن محمد قال حدثني احمد ابن محمد بن (عن ط) عبد الله عن أحمد بن هلال عن أمية بن علي عن داود بن كثير الرقي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله " وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون " قال الآيات الأئمة والنذر الأنبياء عليهم السلام وقال علي بن إبراهيم في قوله قل يا محمد (يا أيها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن ا عبد الله الذي يتوفاكم) فإنه محكم وقوله (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فإنك إذا من الظالمين) فإنه مخاطبة للنبي صلى الله عليه وآله والمعني الناس ثم قال (قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما انا عليكم بوكيل) اي